حواديت كفر الغلابة
لصاحبها غلاباوى الغلبان
مقدمة
من فترة وهى تجول بخاطرى فكرة كتابة حواديت بصورة بسيطة ومفيدة باللغة العامية التى هى جزء من حياتنا ولكنى وجدت ان حياتى الصعيدية تملئ حيــــاتى ولهجتى التى اعتز بها تضغى على فدمجت بين الاثنين باسلوب جديد فى حواديت كل حــــدوته هــى من حياتنا من مشاكلنا من احلامنا .يحدثنا بطل الحدوتة غلاباوى فى كل حدوته عن اشياء فى الماضى فى الحاضر فى المستقبل عن امنيات احلام اوهــــــــام عن كل شى ؛ وتلك الحــواديت لن تكون طويلة او متشعبة لكن ستكون باسلوب جديد بسيط صغير لكن مفيد لــه معنى نفتقده نتمنـاه .
وقبل ان ابدء ليس هناك كفر باسم الغلابة او غلاباوى لكنها اسماء جالت فى خــــــــــاطرى لتوضح البساطة فى الاسلوب .
اتمنى اخيرا ان اكتب مائة حدوتة وحدوتة واتمنى ان تنال تلك الحواديت الاعجاب او يكون لها مكان فى القلوب وان تنال حبكم وتقديركم .
ملاحظة هامة
لا وجود لكفر باسم كفر الغلابة او غلاباوى الغلبان او الى اسم سيرد باى حدوتة كلها من وحى الخيال فقط .
(1 ) أيـــــــــــــــــام زمان
وانا قاعد قدام البيت والخلق رايحة وجاية
بصيت بعنيا وقلت فى عقل بالى ايه اللى جرى
ايه اللى حصل الكل ماشى لا ده الخلق فى وادى تانى
مين فيهم شايف التانى
اهو الشيخ مسعد وقع من فوق حماره الكل بيبص ويكمل
طريقه مين فاضى قلت والله زمان يا واد غلاباوى كانت
احلى من الايام دى فين ايام جدى وستى ايام ابويا وامى
كانت فيه لمة . كنا نخاف مش من الضلمة كنا نخاف ياجى يوم
وتنفض فيه اللامة كنا مبنعرفش مين جارنا ومين من اهل البيت
كنا بيت واحد والطبلية عليها ميت ايد وناكل من غير خوف
انى الاكل قليل او كتير
فين ايامك جدى كنا فى العتمة نتلم من حوليك
فى عز البرد نسمع حكاويك علمتنا ان الخوف
لبكرة يجينا ويكره الاخ اخوه والابن ابوه
وتتفرق لمتنا من حوليه
الله يرحمك يا كبير تعال شوف ايامنا دلوقت
شكلها ايه
الجار نسى مين جاره وتسال . الكل بيقول
يا عم الدنيا زحمة واكل العيش مر
طاب ما كان الرغيف يقضينا ويفيض
الله يرحم ايام زمان وخير زمان
احكىليكم يوم من ايام زمان
نصحى من الفجر على الزرع مشمرين الايد
اهينا رايحين والكل صاحى مبسوط
اهو الود مسعود بيجر البقرة ومعاه القدوم
وفى زرعه تلاقاه زى البابور يحرت ويسقى
من غير تعب او كلمة يوه
والبت سمرة شايلة الجرة تعبيها وترجع
بسرعة تطبخ لجوزها مسعود
ماهو راجع من زرعه مهدود لكنه مبسوط
على الطبيلة هو سمرة ومعاهم البت والود كمان قاعدين
وازى الطبيلة تحلى من غير الحاج والحاجة ام مسعود
ولا من اخوه على ومراته وولاده الجوز
وفى الليل وياه الجيران على المبسطة قدام الدار
ضحك على كل الوشوش
والعيال بتلعب وتلف وتدور من غير خوف
كل الكفر اصله بيت بس كبير
الكل يعرف بعضه والغريب مالهوش وجود
والضيف ضيف الكل مش حد بعينه
ليك حق يا واد غلاباوى تترحم على ايام زمان
اللى راحت وراحت معها البركة كمان
والحب والخير نطلبه زى الاحسان
الله يرحمك يا ايام زمان
عرفت انك حلفتى ما ترجعى غير لما ترجع
الناس زاى زمان
قولت يبقى مش هترجعى ليوم الممات
غلاباوى الغلبان