أسرار العيون طير مبدع
تاريخ التسجيل : 01/07/2010 الجنس : عدد المساهمات : 332 نقاط : 368
| موضوع: الأمير امرؤ القيس الكندي الجمعة يناير 28, 2011 1:00 pm | |
| الأمير امرؤ القيس الكندي
نسبه : امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو المقصور بن الحارث ابن عمرو بن حجر بن عمرو آكل المرار بن معاوية الأكرمين بن الحارث ابن المعاوية بن ثور بن مرتع بن كندة الحضرمي ويعود نسبة الى قحطان بن هود عليه السلام . وأمه فاطمة بنت ربيعة بن حارثة بن زهير أخت كليب والمهلهل ابني ربيعة التغلبيين . وله ثلاث كنى وهي : أبو وهب وأبو الحارث وأبو زيد. إشتهر بلقب إمرئ القيس ومعناه " رجل الشدة " وعرف بذي القروح لإصابته بالجدري خلال عودته من القسطنطينية . ومعنى امرئ القيس اسمه حندج ومعنى حندج الرملة الطيبة المنبت وكانت ولادته في نجد بقرية مرات عاصمة مملكة أبيه بجبل عاقل ( ديار بني أسد ) في وادي حنيفة في اجواء عام 38 قبل الميلاد النبوي . يذهب لويس شيخو إلى أن امرأ القيس ولد في نجد سنة 520م - يذكر صاحب الروائع أن ولادته سنة 500م وعلّق على ما قاله شيخو بصدد تاريخ ولادته قائلاً: قد رجعنا...ما يذكره مؤرخو الروم عن شاعرنا، وقارنا بين حوادث حياته وماجرى على عهده في البلاد العربية... فرأينا أن نأخذ برأي دي برسفال الجاعل ولادته حول سنة 500م ووفاته حول 540م. وكان أصغر اخوته وأكبرهم نافع ولم ينجب منهم غير امرئ القيس .
وقد نشأ في كنف أبيه نشأة أبناء الملوك وكان جميلا أصفر اللون مشوبا ببياض دقيق الساقين أحمشهما ( والحموشة الخشونة ) ولما راهق جمحت نفسه الى النساء ومغازلتهن
وكان يتهتك في غزله ويفحش في سرد قصصه الغرامية وهو يعتبر من أوائل الشعراء الذين ادخلوا الشعر إلى مخادع النساء. كان ماجنا كثير التسكع مع صعاليك العرب ومعاقرا للخمر. سلك امرؤ القيس في الشعر مسلكاً خالف فيه تقاليد البيئة، فاتخد لنفسه سيرة لاهيةحيث كان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر وسقاهم وتغنيه قيانة، لايزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير ويبتقل عنه إلى غيره. إلتزم نمط حياة لم يرق لوالده فقام بطرده ورده إلى حضرموت بين أعمامه وبني قومه أملا في تغييره بمدينة دمون ( القزة ) موطن أبيه وقاعدة مملكة آبائه في أيام الملك مرتع بن ثور وهو في حدود سن العشرين ودمون هذه هي التي يعنيها بقوله :
تطاول الليل علينا دمون
دمون إنا معشر يمانون
وإننا لأهلها محبون
فسكنها فيها على أموال أبيه ومتوليا حكم دمون السياسي والمدني ويظهر أنه أقام بدمون نحو خمسين سنة وكان في أثنائها يتردد الى نجد وفي أحدى المرات تزوج بطي ولكن الطائية نفرت منه . وفي ربوع دمون ومنتزهاتها وجبالها وأدويتها كان مبعث شعره ومثار عواطفه . لم أطق أن أغش من كنتُ لا أحبه
فكيف أطيق أن أغش من لا أرى ليّ وجوداً إلا في وجوده !!
لا أظن أنني أتملق ... فوداعاً
وأعلم يا سيّدي أنني بانتظار أحد شيئين
فإما أن ترد إليّ رسائلي وأما أن تعود أنت إليّ ...
ومنتظرة طول الحياة !! موت والده
كان لموت والده حجر على يد بني أسد أعظم الأثر على حياته ونقلة أشعرته بعظم المسؤولية الواقعة على عاتقه. رغم أنه لم يكن أكبر أبناء أبيه, إلا أنه هو من أخذ بزمام الأمور وعزم الإنتقام من قتلة أبيه لإنه الوحيد الذي لم يبكي ويجزع من إخوته فور وصول الخبر إليهم في حضرموت.يروى أنه قال بعد فراغه من اللهو ليلة مقتل أباه على يد بني أسد : ضيعني صغيرا, وحملني دمه كبيرا. لا صحو اليوم ولا سكر غدا. اليوم خمر وغدا أمر أنشد شعرا وهو في دمون (واد في حضرموت) . فلبس رداء الحرب في اليوم التالي وإتجه صوب بني أسد وقبل أن يسير بتلك الجموع كان قد قدم عليه وفد من بني أسد وزعيمه فبيصة بن نعيم الأسدي يفاوضه في دم أبيه وكان في شاغل باخراج السلاح واحضار المؤنة ولما اجتمع بالوفد كان لابساء قباء ( جبة ) وخفا وعمامة سوداء وقد رفض مقترحاتهم وسار بجموعه وكانت تحته فرسه الشقراء . وفي أثناء الطريق أبلغته عيونه أن بني أسد التجأوا الى ديار بني كنانة فلحقهم أليها ولم يشعر بنو كنانة وإذا بالسيوف تتخطفهم والرماح تطعنهم ولم يدر امرؤ القيس أن بني أسد ارتحلوا ليلا تحت ستار الظلام وقد خدعوه فوقع بالأبرياء وبقايا من بني أسد وكان فيها الأقر بن عمرو سيد بني أسد وهنا نجد امرؤ القيس يقول في قصيدة
حلت لي الخمر وكنت أمرأ *** عن شربها في شغل شاغل
وكانت هذه الواقعة شؤما على امرئ القيس فقد وقع الشقاق والخذلان في جموعه بسبب وقوعهم بالأبرياء ورجعت كل قبيلة إلى ديارها . وأما امرؤ القيس فإنه لما رأى نفسه في شراذم قليلة من كندة صرفهم ولم تطب نفسه الى الرجوع الى حضرموت مخذولا . وذكر الكلبي: أن امرأ القيس أقبل براياته يريد قتال بني أسد حين قتلوا أباه، فمر بتبالة وبها ذو الخلصة (صنم من أصنام العرب) وكانت العرب تستقسم عنده، فاستقسم فخرج القدح الناهي، ثم الثانية، ثم الثالثة كذلك، فكسر القداح وضرب بها وجه ذي الخلصة وقال: عضضت بأير أبيك لو كان أبوك المقتول لما عوقتني. ثم أغار على بني أسد فقتلهم قتلا ذريعا.
وجعل يتنقل في القبائل بنجد واليمن والعراق حتى نزل أخيرا بالمسؤل بن عاديا اليهودي بتيماء ( موضع بين خيبر وتبوك ) وعزم ان يفد على قيصر ملك الروم بالقسطنطينية فسار اليها وترك دروعه وأثقاله عند السمؤءل نهاية حياته
لم تكن حياة امرؤ القيس طويلة بمقياس عدد السنين ولكنها كانت طويلة وطويلة جدا بمقياس تراكم الإحداث وكثرة الإنتاج ونوعية الإبداع. لقد طوف في معظم إرجاء ديار العرب وزار كثيرا من مواقع القبائل بل ذهب بعيدا عن جزيرة العرب ووصل إلى بلاد الروم إلى القسطنطينية وقد صحبه في سفره الى الروم رفيقه عمرو بن قميئة الضبعي ولما صار بجهة الموصل عند نهر يسمى ساتيدما تذكر عمرو حالة امرئ القيس ومآلت اليه من البؤس والغربة بعد العز الشامخ فانحدرت على خده دمعة اشفاق لم يخف امرها على امرئ القيس فقال قصيدته مطلعها
سما لك شوق بعد ما كان أقصرا *** وحلت سليمى بطن قو فعرعرا كنانية بانت وفي الدر ودها *** مجاورة غسان والحي يعمرا بعيني ظعن الحي لما تحملوا *** لدى جانب الأفلاح من جنب قيمرا فشبهتهم في الآل لما تكمشوا *** حدائق دوم أو سفينا قيمرا سوامق جبار أثيث فروعه *** وعالين قنوانا من البسر أحمرا حمته بنو الربداء من آل يامن *** بأسيافهم حتى أقر وأوقرا
وفيها يقول
أرى أُمَّ عمرٍ دَمْعها قد تحدَّرا *** بكاءً على عمروٍ وما كان أَصبرا إذا نحن سرنْا خَمْس عَشْرَةَ ليلةً *** وراءَ الحَساء من مَدافع قيصرا إذا قُلتُ هذا صاحبٌ قد رضيْتُهُ *** وَقَرَّتْ به العينانِ , بُدَّلْتُ أخَرا كذلك جَدّي ما أصُاحبُ صاحباً *** من الناسِ إلاّ خانني وتَغّيرا بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه *** وأيقن أنا لاحقان بقيصرا فقلت له لا تبك عيناك إنما *** نحاول ملكا او نموت فنعذرا
ودخل القسطنطينية رافعا علما أحمر شعار ملوك كندة وحمير فأكرم قيصر مثواه وعرف له مكانته . ثم بعد أيام استأذن في الرجع فبارح القسطنطينية شاكرا يتحدث مع رفيقه عمرو عن عجائب بلاد الروم ولم يكد يوغل في الطرق حتى ثارت عليه امراضه القديمة وقد خشي ان يكون بالطرماح الأسدي وشيء به عند قيصر فدس له أعوانه ما أوقعه في الأوجاع وكان الطرماح قد لحقه اليها فقال قصيدته التي مطلعها ألما على الربع القديم بعسعسا *** كأني أنادي أو أكلم اخرسا فلو أن أهل الدار فينا كعهدنا *** وجدت مقيلا عندهم ومعرسا فلا تنكروني إنني أنا ذاكم *** ليالي حل الحي غولا فألعا تأوبني دائي القديم فغلسا *** أحاذر ان يزداد دائي فأنكسا وفيها يقول لقد طمح الطماح من بعد أرضه *** ليلبسني من دائه ماتلبسا فلو أنها نفس تموت جميعة *** ولكنها نفس تساقط أنفسا
وفي أنقره عاصمة الدولة التركية اليوم اشتدت عليه وطأة المرض فقال عندما أيقن بالموت
ألا أبلغ بني حجر بن عمرو *** وأبلغ ذلك الحي الحميدا باني قد بقيت بقاء نفس *** ولم أخلق سلاحا أو حديدا ولو أني هلكت بأرض قومي *** لقلت الموت حق لا خلودا ولكني هلكت بأرض قوم *** بعيدا عن دياركم شريدا بأرض الشام لانسب قريب *** ولا مولى ليسعف أو يجودا وعند احتضاره سمعه رفيقه عمرو يقول وخطبة مسحنفرة *** وطعنة مثعنجره وجفنة متحيرة *** حلت بأرض أنقره ولم تمض عليه أيام بأنقره حتى فاضت روحه ويقال عن موته من سم سرى اليه من حلة مسمومة أهداها له قيصر إثر وشاية الطرماح به فلبسها بعد منصرفه من القسطنطينة وكانت وفاته في سنة لا يكاد يجمع على تحديدها المؤرخون وان كان بعضهم يعتقد أنها سنه 540م يوافقها عام 37 من الميلاد النبوي ودفن بسفح جبل يقال له عسيب ولم يخلف من الذرية غير ابنته هند .وقبره يقع الآن في تلة هيديرليك بأنقرة.
وقبل أن يوافيه الأجل قال هذه الابيات :
أَجَـارَتَنـا إِنَّ الخُطُـوبَ تَنـوبُ *** وإنِـي مُقِيـمٌ مَا أَقَـامَ عَسِيـبُ
أجـارَتَنـا إنّـا غَرِيبَـانِ هَهُـنَا *** وكُلُّ غَرِيـبٍ للغَريـبِ نَسِيـبُ
فـإنْ تَصِلِينَـا فَالقَـرَابَـةُ بَيْنَنـا *** وإنْ تَصْرِمِينَـا فالغَريـبُ غريـبُ
أجارَتَنَا مَا فَـاتَ لَيْـسَ يَـؤوبُ *** ومَا هُـوَ آتٍ فِي الزَّمـانِ قَرِيـبُ
ولَيْسَ غريبـاً مَن تَنَـاءَتْ دِيَـارُهُ *** ولَكنَّ مَنْ وَارَى التُّـرَابُ غَريـبُ شعره ومنزلته :
إن قارئ ديوان أمرئ القيس يستطيع أن يقسم أشعاره إلى قسمين يمثلان مرحلتين زمنيتين ظاهرتين :القسم الأول , الذي نظمه قبل مقتل أبيه وهو لا يعدو المعلقة المشهورة ومطلعها : قفا نبكِ مِنْ ذكرى حبيبٍ ومنزلِ *** بِسِقْط اللّوى بين الدَّخُول فَحوْمَلِ
وقصيدته اللاّمية المطولة ومطلعها :
ألَا عمِْ صباحاً إيُها الطلَّلُ البالي *** وهل يَعِمنْ مَنْ كان في العُصُر الخالي
وقد عد النقاد والواة مطلع معلقته من مبتكراته الرائعة , إذ وقف وأستوقف وبكى وأستبكى من معه وذكر الحبيب والمنزل , وتمتاز معلقته باسلوبها القصصي الغرامي وهو منحى بدأه أمرؤ القيس وبرع به براعة فنية ونماه بعده الأعشى , ثم جاء دور الشاعر الغزل عمر بين أبي ربيعة في العصر الأموي هذا الفن - القصة الشعرية الغرامية - إلى مستوى رفيع في الشعر العربي . والحق إن أكثر الأغراض وضوحا في هذه المرحلة اللاهية العابثة من حياة الشاعر هي التشبيب والغزل القصصي الصريح ووصف الطبيعة المتحركة بما فيها من خيل ووحش , والطبيعة الصامتة بما فيها من أمطار وسيول . ومايجده فيه من لذة ومتاع ولهو فأحسن الوصف وأجاد خلق الصورة الفنية المعبرة , لذلك عد رائد الشعر العربي في العصر الجاهلي في هذه الأغراض التي أوجدتها ظروف حياته الناعمة .
أما القسم الثاني :من شعره فهو مجموعة من الأشعار نظمها بعد مقتل أبيه عندما أنقلبت حياته اللاهية إلى حياة جادة ومحاولة عاثرة للأخذ بثأر أبيه واسترجاع سلطان كندة وسيادتها على بني أسد والقبائل التي تحالفت معها وآزرتها . وتمتاز هذه المرحلة الزمنية من حياة الشاعر بالحزن والألم العميق .وقد ظهر صداها في أشعاره التي تصور شقاءه وخيبة أمله وحزنه الشديد وهو يعاني أزمة وصراعاً وطموحاً في الوقت ذاته ,فلا يهدأ له بال حتى يأثر لأبيه .
أما قيمة أمرئ القيس الأدبية فتتجلى في أنه هو الذي نهج للشعراء الجاهليين من بعده الحديث في بكاء الديار والغزل القصصي الصريح ووصف الليل والخيل والسيول والشكوى من الدهر , ولعله سُبق باشعر في هذه الموضوعات ولكنه هو الذي أعطاها النسق النهائي , مظهراً في ذلك ضروبا من المهارة الفنية جعلت السابقين يجمعون على تقدمه .
قالوا عنه :
لقد نسب إلى النبي محمد (ص ) قوله فيه " أمرؤ القيس صاحب لواء الشعر وقائدهم إلى النار" وذكروا عن الأمام علي (ع) أنه فضله بقوله " كان أصحهم بادرة وأجودهم نادرة "
وقال عنه أبن سلام " سبق امرؤ القيس إلى أشياء ابتدعها استحسنتها العرب واتبعه فيها الشعراء منها استيقاف صحبه والبكاء في الديار ورقة النسب وقرب المأخذ وشبه النساء بالظباء والبيض , وشبه الخيل بالعقبان والعصيّ , وقيد الأوابد , وأجاد في الشبيه , وفصل بين النسب وبين المعنى وكان أحسن طبقته تشبيهاً "
وقد اعترف له الفرزدق بأنه أشعر الناس .
| |
|
Secret love طير ماسـي
تاريخ التسجيل : 15/07/2010 الجنس : عدد المساهمات : 157 نقاط : 197
| موضوع: رد: الأمير امرؤ القيس الكندي الجمعة يناير 28, 2011 2:18 pm | |
| شكرا على المعلومات القيمة | |
|
المسافر طير مبدع
تاريخ التسجيل : 02/08/2010 عدد المساهمات : 355 نقاط : 392
| موضوع: رد: الأمير امرؤ القيس الكندي الجمعة يناير 28, 2011 2:29 pm | |
| | |
|
أسرار العيون طير مبدع
تاريخ التسجيل : 01/07/2010 الجنس : عدد المساهمات : 332 نقاط : 368
| موضوع: رد: الأمير امرؤ القيس الكندي الجمعة يناير 28, 2011 2:51 pm | |
| شكرا لكل من مر واطلع على مشاركتي | |
|
أحلا عيون مـراقبـة
تاريخ التسجيل : 01/07/2010 الجنس : عدد المساهمات : 921 نقاط : 1147
| موضوع: رد: الأمير امرؤ القيس الكندي الجمعة يناير 28, 2011 3:12 pm | |
| أسعــد الله أوقاتكم بكل خير
دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكمـ
التي يفوح منها عطر الإبداع والتميز ٍ
| |
|
Admin المديرة العامة
تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الجنس : عدد المساهمات : 2123 نقاط : 3381 الموقع : الطير الحر الاماراتي
| موضوع: رد: الأمير امرؤ القيس الكندي الجمعة يناير 28, 2011 6:38 pm | |
| سطور قيمـــــــــــة .... دمتي ودام نهر عطاءك متدفقاً بكل الرقي والجمال ,,,
لا بد ان القادم احلا وأجمل. | |
|
أسرار العيون طير مبدع
تاريخ التسجيل : 01/07/2010 الجنس : عدد المساهمات : 332 نقاط : 368
| موضوع: رد: الأمير امرؤ القيس الكندي الإثنين يناير 31, 2011 3:23 am | |
| | |
|